نشاة الانسان

موضوع: نشاة الانسان السبت نوفمبر 24, 2007 6:44 pm

[right][size=16]بسم الله الرحمن الرحيم

*****
آيات وآيات تعجز عن إدراك أغوارها وأسرارها أى علوم أو دراسات
ولو اجتمعت لها كافة المخلوقات
*****
ويا أخى الإنسان
أمامك خير برهان :: إنه القرآن
يقول الله جل علاه

(أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً)

*******
وألست
أنت وأنا آية من آيات الله
يقول الله جل علاه

( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ )

ألا تنظر إلى نفسك وما حوت ألا تنظر إلى صورتك كيف بدت
ألا تتأمل فى قدرتك وخلق آيتك
أتتفق أو يتفق غيرك مع أى إنسان

******
خلقنا ليس له نظير خلقنا خلقه العزيز القدير
يقول الله جل علاه

( فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ )

**********
نشأتك الأولى من التراب والطين

ونشأتك الأخرى من الماء المهين

يقول سبحانه وتعالى فى كتابه المبين

َ( بَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ )

***
النشأة الأولى :

هى سيدنا آدم عليه السلام : خلقه الله من التراب والطين ومن الصلصال والحمأ المسنون

يقول الله جل علاه

( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ)

(آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )

ويقول الله جل علاه

(إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ)

( إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ )

(خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)

(وَلَقَد خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ)

***********
تلك هى النشأة الأولى

يقول الله جل علاه

( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ )

******
أما النشأة الأخرى

فهى من التناسل بين الزوجين نتيجة اختلاط الماءين : ماء الرجل وماء المرأة

يقول سبحانه وتعالى

( خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِب )

(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ)

( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى )

( خَلَقْنَاكُم من ترابٍ ثُمَّ : مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِمُخَلَّقَةٍ)

( ثُمَّ : خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ)

(فَخَلَقَ فَسَوَّى)

********

تلك هى النشأة الأخرى
يقول الله جل علاه

(ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ )

( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى )

*********
النشأة الأولى :: وهى سيدنا آدم عليه السلام

لا تبحث فيها فقد خلقها الله ولم يشهد أحدا على كيفية خلقها

فقد أمرنا سبحانه وتعالى

أن لا نتجاوز هذا الخلق والآيات إلى

كيفية خلقنا ... أو كيفية خلق الأرض والسماوات

فقال القاهر لجميع المخلوقات :

( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ )

***

أما النشأة الأخرى

التى هى من التناسل بين الزوجين نتيجة اختلاط الماءين

فابحث فيها كيفما شئت ولكن بإيقان وإيمان

وإياك من عدم صحة الإتجاه أو عدم إدراك تفسير ما فى كتاب الله

******

فانظر وتأمل

نفس واحدة : خلق الله منها جميع خلق الله

يقول الله جل علاه

( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ )

فمن تلك النفس : خلق الله منها أمنا حواء

فأصبح هناك ذكرا وأنثى

يقول سبحانه وتعالى

( خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا )

( فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى )

******

وسكن كلا منهما للآخر

فأتت المودة والرحمة وأتت الرغبة

( لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )

واختلط الماءين بين الزوجين فأتى منهما ذكرا وأنثى

( خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى )

وتزوج هذا تلك وتزوجت تلك هاك : فجاءت الذرية والسلالة

(بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً )

****

فمن النفس الواحدة : كان عالم البشر أجمعين

يقول العلى العظيم

( أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ )

( جَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ )

****
سبحانه وتعالى فعال لما يريد

الكل يرجع إلى إرادته ... وكل ما فى الكون خاضع لمشيئته

يقول من له الخلق والأمر ومن له الحكم والقهر

( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً

وَإِنَاثا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً )

*********
ويقول العلى الحكيم

(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)

( صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُم )

( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

*****

أمك :: حملتك : ووضعتك

( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ)

(َإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ)

( َنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ )

( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ )

( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً)

( وَضَعَتْهُ كُرْهاً )

*****

صباك : فطفولتك : ثم شبابك : فشيخوختك

(أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً )

( يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً )

( لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ )

( لِتَكُونُوا شُيُوخاً )

************

( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ )

*******

واستخلفت فى تلك الحياة من كان قبلك

ويستخلفك فيها من سيأتى بعدك

يقول الله جل علاه

( جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ)

( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ )

(جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)

******
فيخلف بعضنا بعضا

يخلفنا من يأتى بعدنا ويخلفهم فيها من يأتى بعدهم

فيخلف هذا ذاك ويخلف ذاك هاك

وهكذا حتى يوم التلاق والمساق

يقول رب العباد

(فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ)

( َلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)

(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)

*****

ولقد سوّى سبحانه وتعالى بين البرية فى ورودهم جميعا لحوض المنيّة
فقال رب العالمين

(نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ)

( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

ويقول مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت

( َمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا )

( َمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوت ُ)

*****

فتأتى ملائكة الموت : لقبض الأرواح بأمر من الله جل علاه

تأتى الرسل الموكلون بالوفاة ليتوفن عباد الله : فى الأجل الذى سماه الله

يقول سبحانه وتعالى

(إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)

( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ )

( جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ )

****

وبعد الممات يأتى يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين

فتأتى نفخة الفزع بعدها تأتى نفخة الصعق ثم نفخة البعث واللقاء

وكل ما فى الأرض والسماء قد صار إلى فناء

يقول القادر على ما يشاء

(مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً )

(كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً )

*****

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ)
****
ثم يجازى كل إنسان وجان عما فعل واحتقب

ويحاسب كل منهم عما كسب واكتسب

يقول ذو الجلال والإكرام

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ )

(إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
*****
ولن يكون لهم من دار إلا الخلود فى الجنة أوالنار

يقول الواحد القهار

( وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)

********

فسبحان الحى الذى لايموت

وسبحان مالك الملك والملكوت و صاحب العز والجبروت

وسبحان الواحد القهار والعزيز الجبار

(َ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ )

( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ)

[/right]
[/size]