أخرجه الترمذي(2810) وفي الشمائل المحمدية(رقم: 66) وأحمد في المسند(ج7/20174) وابن ماجه(3567) والبيهقي في السنن الكبرى(3/402) (5/477) وفي شعب الإيمان(5/190) وعبد الرزاق في المصنف(3/429) والطبراني في الكبير(7/181) والحاكم في المستدرك(4/206) وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(ص:448) وأبو نعيم في الحلية(4/378) وعبد الله بن جعفر بن حيان أبو محمد الأنصاري في طبقات المحدثين بأصبهان(3/607) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال الحاكم :
" صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ".
قلت : وهذا من أوهامهما، فإن ميمون بن أبي شبيب إنما روى له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم في المقدمة، وهو صدوق كما في التقريب(1/291).
وذكره ابن حبان في الثقات(5/416)
و في الجرح والتعديل(8/234) : صالح الحديث.
ولم يتفرد ميمون هذا، بل تابعه المسعودي،
أخرجه أحمد(20205) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا المسعودي عن الحكم وحبيب عن ميمون بن شبيب به.
وأخرجه أحمد في موضع آخر(20221) والبيهقي(3/402) وفي شعب الإيمان(5/190) من طريق المسعودي أيضا.
والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، وقد اختلط، لكن قال نقل الحافظ في التهذيب(5/121): قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: سماع وكيع من المسعودي قديم، وأبو نعيم أيضا، وإنما اختلط المسعودي ببغداد، ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد.
إذن فرواية أحمد الأولى من هذا الضرب، حيث روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين.
وفي الإسناد أيضا الحكم، وهو ثقة ثبت فقيه ربما دلس.
قلت : ولا يمكن إعلال الحديث به لأنه قد تابعه حبيب.
وللحديث طريق أخرى رواها أحمد(20256) والنسائي(8/216/5332) من طريق سعيد بن أبي عروبة يحدث عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن سمرة.
وتابع معمر سعيد بن أبي عروبة، وروايته في المستدرك للحاكم(ج5/7533) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية أرسلاه عن أيوب.
قلت : رواية ابن عيينة أخرجها الحاكم(7534).
أما رواية إسماعيل بن علية فأخرجها ابن الجارود في المنتقى(523) والحاكم(7535).
وتابعهما أيضا حماد بن زيد عند أحمد(20257) والنسائي(5333) فرواه هؤلاء الثلاثة عن أيوب عن أبي قلابة عن سمرة. أي بإسقاط أبي المهلب.
وتابع أيوبا على هذا الإسقاط خالد الحذاء عند أحمد(20125).
فهنا تعارضت لنا رواية الإرسال التي أسقط فيها أبو المهلب، ورواية الوصل التي ذكر فيها أبو المهلب.
لكن وجدنا أن أبا قلابة سمع من سمرة، فزال بذلك إشكال التعارض.
ففي التهذيب للحافظ عن ابن المديني :
" أبو قلابة سمع من سمرة ".
وهذا على أصح الأقوال حيث هناك من قال بعدم السماع.
ولهذا صحح الحافظ في الفتح هذا الحديث(3/135).
والله تعالى أعلم.
قال الترمذي : وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر.